الغرافين يمهد الطريق أمام شاشات أولِد مرنة وقوية


يمكن حاليا العثور على شاشات مرنة في الهواتف أو الساعات الذكية، لكنها لا توجد كثيرا في منتجات أخرى، وذلك لأن الأقطاب الشفافة في العديد من شاشات "أولِد" هشة لدرجة لا تتحمل الكثير من سوء الاستعمال، لكن هذا قد يتغير على المدى الطويل مع ابتكار باحثين من كوريا الجنوبية شاشات أولد تستخدم أقطابا من الغرافين.

فالغرافين يتميز بمرونته وصلابته رغم رقته، ويعني ذلك أنه سيمكن إنتاج شاشات أولِد قوية وفائقة النحافة قابلة للانحناء والانثناء، وقد يقود هذا إلى استخدام الشاشات في العديد من المنتجات مثل الجيل القادم من الأجهزة القابلة للارتداء وحتى في الملابس الذكية.

فقد نجح الباحثون في استبدال أقطاب أوكسيد قصدير الإنديوم التقليدية الموجودة داخل شاشات أولد، بقياس 370 مليمترا في 470 مليمترا، بأقطاب من الغرافين سمكها لا يتعدى خمسة نانومترات. وعلى سبيل المقارنة فإن قطر شعرة الإنسان يتراوح بين 80 و90 ألف نانومتر.

وعند ربط هذا الحجم الفائق الصغر بخصائص المرونة ومقاومة الأضرار والأداء المرتفع، فإن أهمية هذا الابتكار تكون واضحة، بحسب موقع "ديجيتال ترندز" المعني بشؤون التقنية.

وعلى خلاف كافة ابتكارات الغرافين الأخرى، فإن هناك فرصة حقيقية لأن يغادر هذا الابتكار المختبرات ليتحول إلى منتج فعلي، حيث يريد العلماء تحويل شاشات أولِد المرنة من الغرافين إلى منتج تجاري في غضون خمس سنوات.

لكن مع ذلك فإن الشك لا يزال مطروحا، وذلك أن العديد من الباحثين تحدثوا في السابق عن اختراقات علمية في استخدام الغرافين، لكن لا يزال الإنتاج الشامل لهذه الابتكارات يشكل تحديا أمامهم، وسيحتاج فريق الباحثين إلى إيجاد طريقة لتحويل ابتكارهم إلى منتج نهائي أكثر منه مجرد فكرة ذكية.

ويذكر أن "أل جي" قالت في يوليو/تموز الماضي إنها ستستثمر 1.75 مليار دولار في محاولة لتلبية النمو المتزايد على شاشات أولِد المرنة التي يتوقع أن تحل مكان شاشات أل سي دي في الهواتف الذكية والتقنيات المشابهة في المستقبل.

 المصدر