تسلا تكشف تحركها لما بعد السيارات الكهربائية




باستحواذ شركة تسلا، المتخصصة في تصنيع السيارات الكهربائية وذاتية القيادة على شركة "سولارسيتي" أكبر مزود لخدمات الطاقة الشمسية في الولايات المتحدة، فإن إيلون ماسك مؤسس شركة تسلا سعى لإنشاء "طاقة نظيفة من الطرف إلى الطرف".

وكانت فكرته تسخير الطاقة الشمسية عن طريق الخلايا الضوئية المدمجة في ألواح "طوب" أسطح المنازل (التي أعلن عنها العام الماضي)، وتخزينها في بطاريات عملاقة تركب في جدار المنزل، ومن ثم ضخ تلك الطاقة في المنزل أو في السيارة الكهربائية.
 
وبحسب موقع إنغادجيت المعني بشؤون التقنية، فإن هدف ماسك في طريقه إلى أن يتحقق، لكن شركة تسلا تحتاج أولا إلى جمع تلك المكونات الفردية في شيء واحد، وقد بدأت بذلك من خلال تحديث البرمجيات.

فقد أطلقت الشركة تحديثا جديدا لتطبيقها للأجهزة الجوالة وموقعها الإلكتروني "ماي تسلا" ليتضمن معلومات حول بطاريات "جدار الطاقة" في المنزل، وتقديم قياسات في الوقت الحقيقي للطاقة الشمسية. كما بإمكان المستخدمين مراقبة سياراتهم من طراز "موديل أس" و"موديل أكس"، مع إمكانية معرفة من أين تأتي الكهرباء التي تعمل بها أجهزتهم.

و"جدار الطاقة" (Powerwall) عبارة عن بطاريات ليثيوم-أيون عملاقة للمنازل قابلة لإعادة الشحن، وكانت تسلا أعلنت في أكتوبر/تشرين الأول 2016 نسخة جديدة من هذا المنتج تتضمن بطاريتي ليثيوم-أيون بسعة 14 كيلووات/الساعة، أي ضعف سعة النسخة السابقة، وبإمكانها تشغيل منزل بأربعة غرف نوم ليوم كامل.

"باور وول" أو جدار الطاقة مثبت على جدران إحدى المدارس في أوكلاند بنيوزيلندا 

ويعمل محول الطاقة المدمج في هذه البطارية (الذي يحول التيار المباشر إلى تيار متردد) مباشرة مع منتج الشركة بلاط أسطح المنازل الزجاجي الشمسي الجديد، لتحويل أشعة الشمس إلى كهرباء.

ووفقا لماسك، فإن هذه البلاط أو الطوب الزجاجي المولد للطاقة الشمسية سيتاح للتركيب في المنازل هذا الصيف، وسيوفر "مرتين أو ثلاث مرات طول عمر الإسفلت".

ومن المتوقع أن يكون هذا العام حافلا بالنسبة للشركة الأميركية، حيث يتوقع أن تكشف عن النسخة النهائية من "موديل 3" في يوليو/تموز المقبل، وهي نموذج منخفض السعر من سياراتها الكهربائية، كما ستكشف عن شبه شاحنة كهربائية في سبتمبر/أيلول، وكذلك عن نسخة متحولة من سيارتها الرياضية الكهربائية "رودستر".

ولكن لن يكون لها كل ذلك قبل إصلاح خلل إلكتروني محتمل في نظام المكابح في 53 ألف مركبة من الطرازين "موديل أس" و"موديل أكس".


المصدر