انخراط الأطفال بألعاب الخيال وعلاقته بالتفكير الإبداعي لديهم
هذه هي واحدة من النتائج التي توصلت إليها الدراسة
التي قدمتها يوم الخميس 15 سبتمبر الفائت الدكتورةُ لويز بونس Dr Louise
Bunce من جامعة أكسفورد بروكس Oxford Brookes University في المؤتمر السنوي
لقسم علم النفس التنموي بجمعية علم النفس البريطانية في بلفاست Belfast.
وقالت رئيسة فريق الباحثين الدكتورة لويز بونس: "هناك مجموعة متزايدة من
الأبحاث للتحقق من تأثير انخراط الأطفال في الخيال على تنميتهم. أردنا أن
نختبر ما إذا كان الأطفال الذين ينخرطون في ألعاب الخيال أكثر إبداعا، لأنه
من الناحية النظرية، اللعب في عوالم خيالية يتطلب الخيال لتصور العالم
بشكل مختلف عن الواقع الحالي، الذي هو أيضا بالضرورة يجعلك تفكر بشكل
إبداعي".
- تظاهر الطفل وكأنه في موقف يعكس واقع الحياة (على سبيل المثال وجود الطفل بحفلة شاي أو أن يتظاهر بكونه معلمًا).
- تظاهر الطفل وكأنه في موقف يتضمن أحداثًا لم يكن من المحتمل أن تحدث في الواقع (مثل أن يقاتل أسداً دون أن يصاب بأذى أو أن يذهب إلى المدرسة في طائرة هليكوبتر).
- تظاهر الطفل وكأنه في موقف يتضمن أحداثًا مستحيلة (على سبيل المثال الذهاب إلى مدرسة السحرة أو اللعب مع جني صغير).
أنهى الأطفال أيضًا ثلاث مهمات تتعلق بالإبداع. في المهمة الأولى، وجب عليهم أن يفكروا في أكبر عدد ممكن من الأشـياء الحمراء، وفي المهمة الثانية، كان عليهم وصف أكبر عدد ممكن من الطرق للتحرك في جميع أنحاء الغرفة من النقطة أ إلى النقطة ب، أمّا في المهمة الثالثة، كانوا مطالبين برسم شخص حقيقي وآخر خيالي. في المهمتين الأولى والثانية ينال الأطفال النقاط وفقًا لعدد وتميز الإجابات التي قدموها. وأما في المهمة الثالثة كان تقيّيم رسومات الأطفال بحسب مستوى الإبداع فيها وذلك وفقًا لاثنين من الحكّام.
كما توقع الباحثون، كشفت النتائج أنَّ الأطفال الذين يمارسون ألعاب الخيال أحرزوا مستويات أعلى من غيرهم في التفكير الإبداعي في المهام الثلاث، على الرغم من أنَّ النتائج كانت أقوى في المهمَّتين الأولى والثانية مما هي عليه في مهمة الرسم (الثالثة).
"على الأقل ، فإنَّ هذه النتائج تقدم دليلًا تشجيعيًا للوالدين والمدرسين لتشجيع الأطفال على ممارسة ألعاب الخيال كوسيلة لتطوير مهارات التفكير الإبداعي لديهم".
المصدر
التعليقات على الموضوع