غوغل تبيع شركة الروبوتات "بوسطن ديناميكس"
باعت ألفابت -الشركة الأم لغوغل- شركة تطوير وتصنيع الروبوتات بوسطن ديناميكس إلى شركة سوفتبانك اليابانية مقابل مبلغ لم يُكشف عنه، وذلك بعد أكثر من عام من عرضها للبيع.
و كجزء من الاتفاق اشترت سوفتبانك أيضا شركة "شافت"، وهي شركة أخرى فرعية أقل شهرة تملكها ألفابت.
وتشتهر بوسطن دينامكس بسلسلة الروبوتات الرباعية الأرجل التي تعرف باسم "بيغ دوغ" (الكلب الكبير)، والتي تم تطويرها في المقام الأول لتخدم كـ"حيوانات صناعية" في إطار عقد مع "وكالة مشاريع بحوث الدفاع المتقدمة" الأميركية (داربا).
وقد اجتذبت تلك الروبوتات -إلى جانب الروبوت الشبيه بالبشر "أطلس"، والروبوت ذي العجلات "هاندل"- اهتماما كبيرا على الإنترنت، بفضل حركتها المحاكية للحياة وأصوات محركاتها العالية ومقاطع الفيديو ذاتها التي تُظهر موظفي بوسطن ديناميكس وهم "يعذبون" هذه الروبوتات بالدفعات والركلات والأوزان الثقيلة، لإثبات طلاقة حركتها وموثوقيتها (شاهد الفيديو أدناه).
لكن الشركة التي استحوذت عليها غوغل في 2013، فشلت في أن تجد لها مكانا في ثقافة شركتها الأم التي تضع قاعدة عامة ضد العقود العسكرية.
وفي حين أتيح لبوسطن ديناميكس إلغاء العقود الحالية التي أبرمتها مع الجيش الأميركي، فإنها كافحت كي تجد عميلا مدنيا يهتم بإبداعاتها. وحتى صلاتها العسكرية فشلت في أن تجني ثمارها، فسلاح البحرية الأميركي رفض روبوت "بيغ دوغ" في 2015 بسبب ضجيج محركه الذي سيكشف عن مواقع الجنود إذا استخدم في أماكن قتال حقيقية.
وكان تم شراء الشركة في إطارفورة استحواذ من قبل أندي روبن -الشريك المطور لنظام أندرويد- الذي انتقل من قطاع أعمال الهواتف الذكية في غوغل ليرأس مبادرة جديدة للشركة تحمل الاسم الرمزي "ربليكانت"، بهدف منح غوغل القيادة في قطاع الروبوتات. لكن بعد عام من الاستحواذ استقال روبن من غوغل ليبدأ شركته الخاصة، تاركا "ربليكانت" دون قيادة أو توجيه، وبالتالي ترك بوسطن ديناميكس تحت ضغط أقل للاندماج مع شركتها الأم الجديدة.
وظلت بوسطن ديناميكس تعمل من مقراتها خارج بوسطن بعيدا عن مقرات غوغل في وادي السيليكون. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2015 اندلع توتر بين الرئيس الجديد لمبادرة "ربليكانت" جوناثان روزنبرغ ومؤسس بوسطن ديناميكس مارك رايبارت، نتج عنه ضم ربليكانت إلى قسم "أكس" الجديد في غوغل، وترك بوسطن ديناميكس معزولة داخليا، الأمر الذي دفع غوغل لعرضها للبيع.
وتمر سوفتبانك حاليا بفورة عمليات استحواذ، أحدثها شراء شركة الرقاقات البريطانية "آرم هولدينغ" التي تقف وراء معظم معالجات الهواتف في السوق حاليا، وذلك مقابل 24 مليار دولار، كما أن سوفتبانك تدفع للسوق روبوتاتها الخاصة مثل الروبوت "بيبر" البشري الذي تطرحه مقابل 1600 دولار وتروج له بأنه أول روبوت في العالم يملك عواطف أو انفعالات.
ومن غير المعروف إن كان الاستحواذ سيشهد اندماج بوسطن ديناميكس مع سوفتبانك ذاتها أم أنها ستترك لتعمل بشكل مستقل.
التعليقات على الموضوع