دراسة: العزلة أكبر تهديد لرواد المريخ
توصلت دراسة جديدة تناولت التأثير السلبي للعزلة ومخاطر أخرى على رواد الفضاء الذين قد يتوجهون إلى المريخ مستقبلا، إلى أن العزلة ستكون مصدر أكبر تهديد لحياتهم.
ورغم أن العلماء يركزون على النواحي التقنية عند التخطيط لمهمات الفضاء الطويلة، مثل تأثير الإشعاعات الفضائية وكيفية التخلص من الفضلات عند الاضطرار للبقاء داخل بدلة الفضاء لأيام، فإن الدراسة الجديدة التي نشرت في دورية "نيو ساينتست" تناولت الأمر من ناحية أخرى.
وشارك في وضع الدراسة الأكاديميات الأميركية للعلوم والهندسة والطب، وقال رئيس اللجنة التي وضعت التقرير كارول سكوت-كونر إن أخطر مسألتين تواجهان رواد الفضاء هما التعرض للأشعة الكونية والآثار النفسية والاجتماعية للحبس والعزلة، معتبرا أن هذين العاملين قد يتسببان بتعطيل السفر إلى المريخ.
وتوضح الدراسة أن هناك مصطلحا عاميا يتعلق بنتائجها وهو "حمى المقصورة"، الذي يصف رد الفعل الخانق الذي يعانيه الناس عندما تنحصر مجموعة منهم في مكان معزول، وردود الفعل هذه يعانيها عادة الذين يعملون في الغواصات.
فعندما ينحصر رواد الفضاء في مركبة فضاء متجهة إلى المريخ في رحلة قد تستغرق ستة أشهر، فإن تلك الظروف مجتمعة قد تصيبهم بالجنون أو ما هو أسوأ، بحسب الدراسة.
ويبدو أن إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) تدرك هذه المخاطر، حيث كانت نشطة باختبار تأثيرات السفر طويل الأجل في الفضاء، وفي العام الماضي عاد رائد الفضاء سكوت كيلي إلى الأرض بعد 340 يوما أمضاها على متن محطة الفضاء الدولية، كما أظهرت دراسات لاحقة تأثير انخفاض الجاذبية في الأشخاص.
ولا يزال من غير الواضح كيف ستؤثر الرحلة إلى المريخ ذهنيا في رواد الفضاء، لكن ناسا تأمل بإطلاق مركبة مأهولة إلى الكوكب الأحمر في وقت مبكر من ثلاثينات هذا القرن، وفقا لآخر تقاريرها.
المصدر
التعليقات على الموضوع