تطوير السيارات الذاتية القيادة يجمع هوندا بغوغل


قالت شركة هوندا موتور اليابانية إنها تجري محادثات لتزويد شركة "وايمو" التابعة لألفابت -الشركة الأم لغوغل- بمركبات لاختبار تقنية القيادة الذاتية، في أحدث مثال على تعاون شركة مصنعة للسيارات مع شركة تقنية لتكملة جهودها في مجال السيارات الذاتية القيادة.
ويمكن لهذه المحادثات، التي تأتي بعد أسبوع فقط منذ أصبحت "وايمو" شركة مستقلة، أن تشهد تحول هوندا كي تصبح الشريك الثاني لوايمو بعدما وافقت شركة فيات كريسلر في مايو/أيار الماضي على إضافة التقنية إلى سياراتها الهجينة من طراز "كريسلر باسيفيكا".
كما توضح هذه التحركات كيف أن الشركات المُصنعة للسيارات، عندما تُواجَه بالتكلفة المرتفعة لتطوير تقنية القيادة الذاتية في مصانعها، قد انقسمت إلى مَن تفضل تولي الأمر وحدها مثل شركتي جنرال موتورز وفورد موتورز، ومن تتعاون مع شركات تقنية لتقاسم التكاليف.
وتتعاون هوندا بالفعل حاليا مع شركات تقنية ناشئة، أبرزها شركة "غراب" (Grab) لخدمة طلب سيارات الأجرة عبر الهاتف المحمول في جنوب شرق آسيا.
وظلت هوندا تعمل وحدها لتطوير سيارات يمكنها قيادة نفسها في الطرق السريعة بحلول عام 2020 في الوقت الذي تشدد فيه على أن المركبات ستتطلب دائما وجود سائقين. لكنها قالت إنها مهتمة بمشروع شركة غوغل للسيارات الذاتية القيادة -والتي أصبحت حاليا وايمو- لتطوير سيارات مستقلة تماما من دون سائق.
في المقابل فإن شركات التقنية، مثل وايمو، بدأت تشكيل شراكات مع مُصنعي السيارات لإحلال تقنياتها أخيرا -سبع سنوات من التطوير في حالة وايمو- في مزيد من المركبات.
وكانت هوندا تطور وظائف قيادة آلية وطرقا لوصل المركبات بالإنترنت، وكذلك ذكاء اصطناعيا لتمكين المركبات من "التفكير" أثناء القيادة. ومع وايمو فإن هوندا قالت إنها قد تصنع سيارات معدلة لاستيعات التقنية المضافة، مثلما فعلت فيات كريسلر مع سيارة كريسلر باسيفيكا، كما قالت إن هناك إمكانية لتعاون "وثيق" بين مهندسي هوندا ووايمو.

المصدر

ليست هناك تعليقات