العلماء يعقدون أول مواجهة بين حاسوبين كميين



للمرة الأولى على الإطلاق، يتنافس نموذجان أوليان لحاسوبين كميين وجها لوجه في سلسلة اختبارات لتحديد أي تقنية سترفع راية التفوق من حيث السرعة والدقة.
ووضع فريق من الباحثين من جامعة ميريلاند الأميركية حاسوبهم الكمي ضد الحاسوب الكمي لشركة آي بي أم، وتم تشغيل الخوارزمية ذاتها على كلا الحاسوبين في الوقت نفسه.
لكن المفارقة أن النتيجة كانت متعادلة نوعا ما، فحاسوب آي بي أم كان أسرع من حاسوب ميريلاند، لكنه أيضا كان أقل دقة.
ففي أحد الاختبارات، سجل حاسوب ميريلاند نسبة دقة بلغت 77.1%، مقابل 35.1% لحاسوب آي بي أم، لكن الحاسوب الأخير كان أسرع بألف مرة من الحاسوب الأول.
ويستند هذان الحاسوبان الكميان إلى تقنيات مختلفة، فحاسوب جامعة ميريلاند يستخدم خمسة أيونات إيتربيوم مقيدة بواسطة حقل كهرومغناطيسي ويتم التأثير عليها باستخدام أشعة الليزر، في حين يعتمد حاسوب آي بي أم على خمس حلقات صغيرة من معدن فائق التوصيل يتم التحكم بالتيارات عبرها عن طريق إشارات الميكرويف.
وأمكن إجراء مثل هذه التجربة لأن شركة آي بي أم تملك منصة سحابية تتيح للناس الوصول إلى رقاقتها الكمية، مع إتاحة إمكانية برمجتها من قبل أي شخص بدلا من جعلها متاحة فقط للعلماء في المختبر، وقد استخدم فريق جامعة ميريلاند هذه المنصة في اختباراتهم.
ولا يملك أي من الحاسوبين القوة الكافية بعد، ويمثلان ما يمكن اعتباره الأشكال الجينية للتقنيات الكامنة وراءهما. ويقول الفيزيائي في جامعة أكسفورد سيمون بنجامين لموقع "سينس" إن حقيقة وجود منهجين متفوقين في الحوسبة الكمية يمكن المقارنة بينهما هو في الواقع علامة على أن هذه التقنية تنضج.

المصدر 

ليست هناك تعليقات